والي نخـــــل يرعى ملتقى فرص الاستثمار في القطاع الصناعي واللوجستي
أكتوبر 24, 2018
استعرض بنك التنمية العماني(فرع الرستاق) الفرص المتاحة في قطاعي الصناعة واللوجيستي، وما تملكه محافظة جنوب الباطنة من مؤهلات ومقومات اقتصادية في القطاعين المذكورين.جاء ذلك خلال ملتقى فرص الاستثمار في القطاع الصناعي واللوجستي، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ حارث بن سيف بن عبد الله الدغيشي والي نخل،بحضور ممثلي من مدينة سندان ومدينة خزائن و مشايخ ورشداء وتجار والمستثمرين في القطاع الصناعي واللوجستى وقد اقيم الحفل بقاعة متعددة الأغراض مكتب والي نخل وأعلن بنك التنمية العماني عن تمويله 11 الف و96 مشروعا صناعيا بقيمة إجمالية بلغت 165 مليون و184 الف و156 ريال عماني، أما القطاع اللوجستي فبرغم حداثته، فقد مول البنك 71 مشروعا بقيمة إجمالية 778 الف و884 ريال عماني،
من جانبه أشار مالك بن يعقوب المعولي مدير بنك التنمية العماني فرع الرستاق، أن البنك يسعى لمواكبة الخطط الحكومية المتعاقبة عبر دعم القطاعات التي تستهدفها تلك الخطط الساعية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي المأمول، مشددا خلال ورقة عمل بنك التنمية في الملتقى التي حملت عنوان (تمويل القطاع اللوجستي والصناعي)، على أهمية تلك القطاعات في تنمية الاقتصاد الوطني، مشير إلى أن البنك ساهم منذ نشأته في تمويل مشاريع بمختلف المناطق الصناعية في السلطنة، والمشاريع اللوجستية والتعدين وغير ذلك من القطاعات ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني مؤكدا بأن البنك يسعى الى مواكبة الخطط الخمسية التنموية للسلطنة في تمويل مشاريعه المختلفة في السلطنة ويعطي الأولوية للمشاريع ذات القيمة المضافة العالية والتي توفر فرص عمل للشباب العماني.ودلل المعولي على الاهمية التي يحملها بنك التنمية العماني للقطاع الصناعي، بأن 85% من قروض رأس المال العامل، ذهبت إلى قطاع الصناعة، مشيرا إلى أن البنك مول بمحافظة جنوب الباطنة مشاريع صناعية بلغت 13 مليون و369 الف و811 ريال عماني ، فيما بلغت قيمة المشاريع التي مولها البنك بفرع الرستاق في قطاع اللوجستي 10 الالاف ريال فقط، وذلك نظرا لحداثة هذا القطاع الواعد، الذي يتيح الاستخدام الامثل للثروات الطبيعية للبلاد، مما سيصب في صالح القطاع اللوجيستي، الذي سيكون المحرك الرئيسي لقطاع التعدين، مما يعزز الاستخدام الامثل للبنى الاساسية التي استثمرت بها السلطنة عائدتها النفطية من بدايات عصر النهضة المباركة.
من جانب اخر استعرض سلطان بن محمد الكندي رئيس قسم الشؤون المجتمعية بمدينة سندان، خلال مشاركته في الملتقى بورقة عمل حملت عنوان ( الفرص الاستثمارية في سندان)، واعلن الكندي أن المدينة اقتربت من الاكتمال وينتظر افتتاحها في الربع الاول من العام القادم، مشيرا إلى أن مدينة سندان هي أول مدينة عمانية متكاملة متخصصة في الصناعات الخفيفة، تتميز بموقع استراتيجي بين محافظتي مسقط وجنوب الباطنة، مقامة على 250 الف متر مربع، وتتسع لحوالي 4500 وحدة صناعية وتجارية تتميز بقربها من الطرق الحيوية بالسلطنة.
وأشار إلى أن مدينة سندان تحتوي على أكبر تجمع لعارضي السيارات، بما في ذلك ورش التصليح والصيانة بمختلف أنواعها، كما تشتمل المدينة الجديدة على جزء متخصص بعالم البناء يشمل كافة التخصصات بعمليات البناء، بالاضافة إلى مباني اخرى سكنية وتجارية وحكومية توفر خدماتها للزوار وأصحاب المشاريع معا، مؤكدا أن سندان تتميز بكونها تمتلك إدارة متكاملة توازن بين التنافسية بين الشركات، وقدرتها على تحقيق الربحية المعقولة، كما إنها تتيح فرص عمل واعدة للمواطنين بقطاعات الصناعة الخفيفة، كما أنها تقوم بالاسهام في التسويق لاصحاب المعارص، ونوفر تسهيلات خاصة للمستثمرين العمانين.بدوره شارك حسن بن عبد الله الراشدي اختصاصي علاقات العملاء بمدينة خزائن بورقة عمل حملت عنوان (الفرص الاستثمارية في خزائن)، حيث عدد الراشدي المقومات الكبرى التي تملكها مدينة خزائن، التي ستقام على 5 ملايين متر مربع، مرجحا توسيعها مستقبلا لتصل إلى 9 ملايين متر مربع، مشير إلى أن موقعها الاستراتيجي سيجعلها أحد أهم المدن الصناعية وعد التجارية الجديدة خصوصا بعد اقامة الميناء البري، الذي سيسهم بسبب قربه لميناء السويق وصحار من ربط التجارة في المنطقة، مشيرا إلى أن الدراسات النهائية قاربت على الانتهاء ويتوقع أن ينتهى منها في اواخر العام الجاري 2018م، مشيرا إلى أن خزائن ستكون من اكبر المدن الصناعية والتجارية في المنطقة.
وفي ختام الملتقى اقيمت حلقة نقاشية حول الفرص الاستثمارية القطاعين الصناعي واللوجستي وما يرتبط بهما من قطاعات خصوصا من المشاريع ذات التقنية العالية، والتي تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، ودعم وتنشيط قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالاضافة إلى مناقشة إسهامات بنك التنمية العماني في الارتقاء بتلك المشاريع الواعدة ودوره التمويلي التنموي الذي يحرص على تقديمه، وعقب الحلقة النقاشية قام راعي الحفل بتسليم جوائز تذكارية للمشاركين في الملتقى، فيما قدم بنك التنمية العماني درع تذكارية لراعي الحفل سعادة الشيخ حارث بن سيف بن عبد الله الدغيشي والي نخل ، الذي استعرض اهم منجزات مشاريع بنك التنمة العمانية الصناعية فرع الرستاق، خلال تفقده للمعرض المصاحب للملتقى، والذي احتوى على منتجات صناعية ذات جودة عالية قدمتها المشاريع التي مولها البنك في فرع الرستاق.